البحث العلمي إعداد أ.د. راشد القصبى

وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث

تحتوى خطة البحث المبدئية عادة على عدد من العناصر :-

1- العنوان : يعبر بدقة ووضوح وإيجاز عن طبيعة الدراسه لا يقصد بالعنوان أن يكون صياغة لمشكلة .

شروط العنوان الجيد :

1- يحدد المشكلة تحديداً دقيقاً ( تحديد الموضوع الذي يتم البحث فيه )

2- تحذف الكلمات التي لا لزوم لها مثل : دراسة في ، أو تحليل لـ

3- تحذف العبارات أو الكلمات الغامضة .

4- توضع الكلمات الأساسية في بداية العنوان .

5- الإطالة لا لزوم لها ( العنوان لا يزيد عن 18 كلمة ) .

أخطاء يقع فيها بعض الباحثين :

1- أحياناً يصمم الباحثون دراستهم على أساس إمكانية العثور المباشر على المبحوث عنه ، وقد يكون ذلك قائما على أسس واهية .

مثال : توزيع استبيان مكون من أسئلة مباشرة ( مفتوحة ) ومغلقة على المعلمين لتقييم قدرة طلبة المدرسة الثانوية الذكور في اللغة الإنجليزية .

2- يعتقد معظم الباحثين أن ما يبحث عنه موجودا بصورة جاهزة .

مثال : البحث يمارس على ما يصعب التقاطه بصورة مكتملة وجاهزة فالشئ الذي يستحيل الوصول إليه مباشرة يمكن الاستدلال عنه ( طبيعته – صفاته – أفعاله – آثاره ) .

عنوان : الابتكار وعلاقته بتحقيق الفرد لذاته .

أثر التربية الديمقراطية في تكوين المواطن وتنمية مهاراته الاجتماعية .

3- عند كتابه عنوان البحث لا يراعى الباحث الشروط الجمالية .

- حيث تكون كتابته على شكل هرم مقلوب .

- تترك مسافة لكتابه اسم الباحث .

- كتابه السنة الميلادية والهجرية .

- أسماء المشرفين بدقة .

أي تنسيق صفحة العنوان .

2- المقدمة : يشير الباحث في المقدمة إلى :

أ- الكتابات والبحوث السابقة موضحا الصلة بينها وبين موضوعه .

ب- توضيح بعض المفاهيم الأساسية والأفكار بالنسبة لبحثه .

ج- توضيح بعض الثغرات والمشكلات الملحة القائمة في المجال والتي تستند إلى بحوث ودراسات علمية .

د- التمهيد والتهيئة للمشكلة .

3- صياغة المشكلة وتحديدها :

تصاغ مشكلة البحث في وضوح ويتطلب هذا من جانب الباحث :

أ‌- اختيار الألفاظ والمصطلحات لعبارات المشكلة بحيث تعبر بدقة عن المشكلة .

ب‌- توضح مجال المشكلة وترتبط بعنوان بحثيه .

ج – يراعي عدم الموسوعية أو المحدودية فيها ( ملائمة ) .

التوسع في المشكلة له محاذيره ، (ضعف المعالجة) .

ضيق المشكلة له محاذيره (القيمة العلمية محدودة) .

د- يصل الباحث إلى نوع من التوفيق بين العمومية والشمول من ناحية وبين الخصوصية والتضييق من ناحية أخرى ، وهذا التوفيق والقدرة على التحقيق في اختيار المشكلة وصياغتها مرهون بخبرة الباحث ومهاراته .

تصاغ مشكلة البحث في احدى صورتين :

الصيغة الأولى : في صورة عبارة تقريرية مثل : تدور مشكلة الدراسة إلى اختبار وجود\ ارتباط بين القلق وبين النجاح في الدراسة .

الصيغة الثانية : تصاغ مشكلة البحث في صورة سؤال أو أكثر .

مثال :

1- ما الموضوعات التي يعبر التلاميذ عن حاجاتهم وميولهم لدراستها ؟

2- ما الفروق البينية ؟ وما الفروق بين البنيين والبنات في الاستجابة للموضوعات العلمية التي تعبر عن حاجات التلاميذ وميولهم .

3- إلى أي مدى تتفق مناهج العلوم في الصف الأول الثانوي مع نتائج الإجابة عن السؤالين السابقين ؟

محاذير في صياغة المشكلة :

يقع معظم الباحثين في بعض الأخطاء مثل :

أ‌- عدم توثيق المشكلة بالدراسات والأبحاث العلمية, وإذا تعذر يجب عمل دراسة استطلاعية للمشكلة .

ب‌-الأسئلة المركبة أو العبارات المركبة تستبعد .

ج – كل سؤال بحثي ليس من الضروري أن يكون له فصل في الدراسة .

4- أهمية البحث والحاجة إليه :

من خلال المقدمة يصل الطالب إلى أهمية قيامه بالبحث وتنحصر الأهمية فيما يلي :

أ‌- الأهمية من الناحية العلمية --- علاج

ب‌- الأهمية من الناحية التطبيقية --- استخدام

يعطى الباحث من الأسباب ما يؤكد هذه الأهمية ويبرزها ويدعوه القيام بدراسته .

5- أهداف البحث :

يهدف البحث إلى إبراز هدف دراسته

ولكن في الواقع هناك بعض الملاحظات نبرزها فيما يلي :

أ- أن الغالبية الساحقة من الدراسات تعلن أنها تستهدف تطوير / تحسين / تنمية / المهارات والأساليب .

وقلما عثرنا على ورقة بحثية تتواضع وتكتفي بالتشخيص أولاً .

ت‌-أن غالبية الدراسات تغيب عنها تحديد الرؤية العامة التى تضع التطوير أو التنمية أو التحسين في دورته الطبيعية .

6- حدود البحث :

من المهم أن يوضح الباحث حدود البحث والدراسة فيما يتصل بجوانب المشكلة ومجالها والعينة والأفراد أو المؤسسات التي يشملها البحث ، ويبرز الباحث تبريراته لحدود بحثيه . ( مهم )

ويراعى في حدود البحث ما يلي :

أ‌- أن يساعد التحديد التركيز على أهداف دراسته .

ب‌-جمع البيانات وتفسيرها والتوصل إلى نتائج معينة يرتبط بحدود البحث .

ج‌- يساعد التحديد في تجنب تعميم النتائج .

د- يساعد التحديد في توفير الوقت والمال والجهد .

7- صياغة الفروض Statement of The hypothesis

الفرض هو تفسير أو حل محتمل للمشكلة التي يدرسها الباحث ولكن صحته تحتاج إلى تحقيق واثبات .

خصائص الفرض الجيد :

أ‌- أن يكون الفرض متسقاً مع الحقائق العلمية المعروفة سواء كانت بحوثاً أو نظريات .

وعلى الباحث أن يتبين العلاقة بين فرضه وما أسفرت عنه الدراسات المرتبطة ببحثه من نتائج --- في حالة تعذر ذلك يمكن للباحث عمل دراسة استطلاعية للحصول على بيانات تساعده على صياغه فروض لها دلالتها .

ب – أن يصاغ الفرض بطريقة تمكن من اختبار واثبات صحته أو رفضه .

وهناك بعض المحاذير في هذا الجانب وهى :

تحيز بعض الباحثين ( صياغتهم ) لفروض متحيزة لا تصلح للاختبار .

مثال : مدرسو الرياضيات بالمدارس الثانوية لا يتوفر لديهم قدر كاف من المعرفة في مادة الجبر يمكنهم من التدريس الجيد لهذا الفرع من فروع الرياضيات .

ولكي يختبر الباحث هذا الفرض اعد اختباراً في الجبر وطبقه على مجموعة من مدرسي الرياضيات في المدرس الثانوية وقد حرص في اعداد أسئلة الاختبار أن تكون صعبة ومحيرة ، ولا يبدو غريبا أن تجيء درجات المدرسين منخفضة

ج – أن يصاغ الفرض في ألفاظ سهلة .

هناك بعض المحاذير في هذا الجانب وهى :

- تجنب الباحث استخدام العبارات الغامضة وغير المحددة

- تجنب الأسلوب المعقد في صياغه الفرض . فمن غير المقبول أن نصوغ فرضا على النحو التالي :

يتوقف تحصيل الطالب داخل الفصل على الموقف الكلى فيه .

د- يحدد الفرض العلاقة بين متغيرين أو أكثر .

وهذا شرط أساسي ورئيسي في صياغه واختيار الفرص .

مثال : استخدام الأفلام العلمية في تدريس العلوم لتلاميذ المرحلة الإعدادية يؤدي إلى زيادة التحصيل الدراسي .

ويصاغ الفرض في إحدى صورتين هما :

أ‌- صياغه الفرض في صورة عبارة تقريرية مباشرة Directional hypothesis

مثال : توجد فروق حقيقية في التحصيل الدراسي في صالح التلاميذ الذي يستخدمون في دراستهم للعلوم الأفلام العلمية .

ب‌-صياغة الفرض في صورة صفرية Null hypothesis

أي وضع العلاقة بين المتغيرين في صورة صفرية

مثال : لا أثر لاستخدام الأفلام العلمية في تدريس العلوم على تحصيل التلاميذ في مادة العلوم .

- نقطة البداية في اختيار الفرض في الحالة الأولى هو أن هناك فرقاً في صالح التلاميذ التي تستخدم الأفلام العلمية .

- يحدد هذا الفرق – إن وجد – كما تظهر نتائج التجربة ثم تختبر دلالته الإحصائية بالأساليب المناسبة .

- نقطة البداية في اختيار الفرض في الحالة الثانية : لا أثر لاستخدام الأفلام ، وأن الفرق بين تحصيل مجموعة التلاميذ التي تستخدم الأفلام العلمية وتحصيل المجموعة الأخرى التي لا تستخدم الأفلام العلمية صفراً ، ثم يختبر دلاله الفرق – إن وجد – كما تظهره نتائج البحث بالأساليب الإحصائية المناسبة .

ومن الضروري أن نراعي استخدام الأسلوب الإحصائي المناسب لكل دراسة .

8- مصطلحات البحث :

يحدد الباحث مصطلحات بحثه والتي تنعكس في العنوان ولكن يقع بعض الباحثين في العديد من المحاذير نحددها فيما يلي :

أ- الكلمات التي تستخدم في تحديد المصطلحات كلمات نستخدمها في حياتنا اليومية وهذه قد تخفف في الوصف أو التعبير الدقيق .

ب- الكلمات المستخدمة قيد يكون لها معاني مختلفة لدى البعض .

ج – إصرار بعض الباحثين على تعريف مصطلحات متفق عليها ولا تثير جدلاً ، وهنا يدور السؤال :

هل الباحث يهدف إلى توريم البحث ؟ أم احترام طقوس البحث ؟

تدريب رقم ( 1 )

في ضوء تخصصك ودراستك :

- اطرح عنوان لرسالة الماجستير أو الدكتوراه

مثال : أسباب رسوب طلبة المدارس الثانوية المذكور في اللغة الإنجليزية عام 2003 / 2004 .

نحن نبحث في أسباب الرسوب ونتوقع الوصول في نهاية المطاف إلى تعرف طبيعتها وظروف تأثيرها ، ولكن من غير المعقول أن نبحث عن هذه الأسباب وأن ننتظر الوصول إليها جاهزة في حالتها النشطة .

فرضا : أحد الأسباب الممكنة للرسوب قد يكون المناخ الثقافي للعائلة التي يعيش فيها الطالب ، هل نترك البحث ونجرى وراء هذا السبب ؟ على الرغم من أن موضوع بحثنا هو أسباب الرسوب .

- يستحيل البحث عن هذه الأسباب ودراستها كاملة .

تدريب رقم ( 2 )

- اطرح مشكلة بحثية في مجال تخصصك في صورة عبارة تقريرية ، وفي صورة تساؤلات ؟

تدريب رقم ( 3 )

- اطرح مشكلة بحثية توضح فيها أهميتها وأهدافها .

تدريب رقم ( 4)

- في مشكلة دراسة وضح الحدود ومبررات ذلك .

تدريب رقم ( 5 )

- ضع فروض لمشكلة بحثية

في صورة :

- عبارة تقريرية

- فرض صفري